منتديات Nibrasm Plus ترحب بالزوار الكرام حياكم الرحمن ‘‘‘ أهــلا و سـهـلا ‘‘‘ بكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات Nibrasm Plus ترحب بالزوار الكرام حياكم الرحمن ‘‘‘ أهــلا و سـهـلا ‘‘‘ بكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فنون النثر الكتابية

اذهب الى الأسفل

فنون النثر الكتابية Empty فنون النثر الكتابية

مُساهمة من طرف nibras111مسؤول المنتديات الخميس مايو 26, 2011 2:02 pm

الباب الثاني

فنون النثر الكتابية


أولا ً : القصة


هي أهم الفنون النثرية وأشهر الفنون الأدبية على الإطلاق منذ منتصف القرن العشرين .فقد تفوقت القصة النثرية على الشعر بعد وفاة عمالقة الشعراء المحدثين أمثال شوقي ، وحافظ وخليل مطران وغيرهم ولم يستطع الشعر الحديث – حتى الآن – أن ينافس القصة في زعامة الفنون الأدبية .



والقصة تعالج مشكلة معينة يستمد الكاتب القصصي أحداثها من واقع حياته، ومما يعانيه الإنسان في حياته اليومية المباشرة ، ولهذا يشعر قارئ القصة أنه يقرأ أحداثا مألوفة لديه قريبة إلى نفسه ، لأن القصة تصور أحداثا ً معقولة محتملة الوقوع مع كل فرد من أفراد المجتمع.



ويعرف النقاد القصة أنها عرض حادثة أو مجموعة من الحوادث المترابطة التي مر بها أديب أو تأثر بها في محيط حياته فسجلها بعد أن تفاعلت في نفسه ليعرض من خلالها مشكلة اجتماعية أو فكرة إنسانية يود الكاتب أن يوصلها إلى الناس .



أركان وعناصر القصة الفنية

- الحادثة : وهي التي يمر بها الكاتب القصصي خلال حياته أو من خلال مشاهداته أو من خلال تجربة الآخرين .

- الحبكة : وهي تأتي بعد الحادثة مباشرة هو ما يصوغه الكاتب ليربط أحداث القصة وينوع حركاتها في إطار فني متحرك تبدو للقارئ جديدة ومثيرة ومقنعة وتحمل معها عنصر المفاجأة.


- الصراع الفني : وهو التشابك والتداخل بين أحداث القصة ويجب أن يكون طبيعيا مقنعا للقارئ ، بحيث يحس وهو يقرؤه كأنما يشاهده في واقع الحياة .

- حركة القصة : وهو عبارة عن نمو الأحداث في القصة ، وهو عنصر فعال في نجاحها فإذا سارت الأحداث سيرا عاديا كانت القصة ناجحة ، أما إذا أبطأت الحركة فإنها تسبب ملل القارئ ، وإذا أسرعت فقد تسبب لديه غموضا وإبهاما .

- العقدة : وهي عبارة عن تصاعد الأحداث وتأزمها ومما يدفع حب الاستطلاع لدى القارئ فيتساءل ماذا سيحدث الآن ؟ وبالتالي فإن الدافع لهذا السؤال يسمى العقدة ، أي ذروة تأزم الأحداث .


- الحل : وهو ما يدفع به الكاتب القارئ من خلال ربط أحداث القصة مع بعضها البعض ، ليتوجه به إليه ، وينبغي أن يكون نتيجة طبيعية للأحداث ونموها وارتباطها بعضها ببعض نتيجة للحبكة القصصية ولحركة الأحداث ونموها التدريجي ، علما ً بأن بعض القصص لا تقدم حلا مباشرا بل تعالج الأحداث وتترك للقارئ فرصة توقع الحل وهذا ما يسمى بالنهاية المفتوحة، حيث يمكن أن يضع القارئ أكثر من حل وكلها تكون محتملة ومتوقعة.

- الشخصيات : وهي في الحقيقة رموز للمعاني والأفكار التي يرغب الكاتب في إبرازها . والقارئ الواعي هو الذي يستطيع تفسير تصرفات الشخصية بما يتناسب مع الأحداث والأفكار والفلسفات السائدة في المجتمع والإطار المكاني والإطار الزمني الذي تمثله القصة ،




وهذه الشخصيات نوعان :




1- شخصيات ثابتة أو مسطحة : وهي الشخصيات التي لا تؤثر فيها حوادث القصة ، والكاتب يرسمها في بداية القصة رسما كاملا ولذلك فهي لا تتطور ولا تنمو لأنها وجدت كاملة منذ البداية.


2- شخصيات نامية أو متطورة : وهي تلك الشخصيات التي تتكشف لنا تدريجيا خلال القصة بتطور حوادثها .


- الإطار الزماني والإطار المكاني : وهما الزمان والمكان الذين حدثت فيهما القصة ولا يجوز للكاتب أن يصنع أحداثا خارجة عن إطار الزمان والمكان لأن ذلك يفسد القصة ويقلل من واقعيتها ورضا القارئ عنها.

- أسلوب القصة : وهو من أهم عناصرها ، ويتراوح بين الوصف ( تصوير المكان أو الشخصيات وصفا يعرّفها للقارئ ) والسرد ( نقل الأحداث والمواقف من صورتها الواقعية إلى صورة لغوية تجعل القارئ يتخيلها كما لو كان يشاهدها رأي العين ) والتحليل ( تفسير الأحداث تفسيرا عميقا ً ويربط بينها بطريقة غير مباشرة ويجب أن يكون قصيرا حتى لا يكون من قبيل الوعظ والإرشاد أي لمحات سريعة تساعد القارئ على فهم القصة ) والحوار ( ما يجري على ألسنة الشخصيات بحيث يتناسب أسلوب وكلام كل شخصية في القصة وما يناسب مستواها الثقافي و الاجتماعي في الواقع ) وبالتالي فإن الكاتب بحاجة إلى أن يمزج بين هذه الجوانب في أثناء فصول القصة .


الأنواع القصصية :

1- الحكاية : هي اللون القديم من القصص الحافلة بالبطولات الخيالية والسحر وضروب المستحيلات في عالم الواقع، وهي بهذا التعريف تشبه الملحمة الشعرية ومن أمثلتها في الأدب العربي : ألف ليلة وليلة ، كليلة ودمنه و حي ابن يقظان . أما في الأدب الشعبي فمن أمثلتها : الزير سالم و تغريبة بني هلال.


2- الرواية : وهي الشكل الجديد الذي تطورت إليه الحكاية ، وبه أصبحت قصة فنية تعالج الإنسان في واقعة .

3- القصة القصيرة : هي التي تمثل حدثا واحدا في وقت واحد ، وتتناول شخصية مفردة أو حادثة مفردة أو عاطفة مفردة أو مجموعة من العواطف يثيرها موقف مفرد واحد ولا تتسع القصة القصيرة للتفصيلات التي تعالجها القصة . وغالبا ً ما تجري أحداث القصة القصيرة حول شخصية واحدة وإذا أوردت أحداث أو شخصيات أخرى فهي تمثل مواقف مؤقتة هدفها تفصيل جوانب الحدث الرئيس والشخصية الأساسية في القصة القصيرة، وهي غالبا لا تتعدى بضع صفحات بحيث لا تزيد على عشرة آلاف كلمة.

4- الأقصوصة : وهي أقصر من القصة القصيرة ويتراوح عدد كلماتها بين خمسمائة إلى ألف وخمسمائة كلمة . وتعالج حدثا سريعا عابرا ، غالبا ما ينتزعه الكاتب من أحداث حياته اليومية ، وقد تقصر هذه الأقصوصة حتى لا تتجاوز عمودا صغيرا في صحيفة.
nibras111مسؤول المنتديات
nibras111مسؤول المنتديات

عدد المساهمات : 20
تاريخ التسجيل : 26/05/2011
الموقع : السعودية

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فنون النثر الكتابية Empty تابع

مُساهمة من طرف nibras111مسؤول المنتديات الخميس مايو 26, 2011 2:05 pm

ثانيا ً: المسرحية



هي قصة اجتماعية لا تتم إلا عندما تؤدى على المسرح أمام جمهور مشاهد ، وقد عدت من فنون النثر الكتابية على الرغم من أنها تؤدى على المسرح على ألسنة الممثلين ن لأن الكاتب المسرحي يعدها بقلمه إعدادا كاملا قبل أن تتخذ طريقها إلى الإخراج المسرحي.


عناصر المسرحية


هي نفسها عناصر القصة ( الحادثة ، العقدة ، الحل ، الزمان ، المكان ، الشخصيات و الأسلوب ) .


ومن المهم جدا أن تكون أحداث المسرحية منتزعة من الواقع وبخاصة ما يهم المشاهد ويعالج مشاكله ويحلل قضاياه لأن الإنسان لا يصبر على مشاهدة أحداث لا تهمه ولا تشده.


وترتبط المسرحية بزمن محدد فهي غالبا ً ما تكون في ثلاثة فصول تمثل في ساعتين أو ثلاثة . كما أن مضمون المسرحية يحدد بزمان معين حيث لا يستطيع المؤلف المسرحي أن يرسم أحداثا متباعدة في الزمن كما قد يفعل الكاتب القصصي. وترتبط كذلك بمكان محدد من حيث أداؤها الفني ومضمونها الفكري فهي تمثل في مسرح محدود الأبعاد وتعالج مشكلة اجتماعية وقعت في مسرح معين من واقع الحياة اليومية.

وعليه فإن مسرحية النثر تعالج قضايا الحياة اليومية المعاصرة في حين تميل المسرحية الشعرية إلى معالجة الأمور التاريخية والقضايا الفنية التي أصبحت جزءا من التراث القومي.
وأشخاص المسرحية هم ممثلوها على المسرح وهم كأشخاص القصة منهم الأشخاص الأساسيون الذين ينمون ويتطورون مع توالي الأحداث في فصول المسرحية وهؤلاء هم أبطال المسرحية ، أما الشخصيات الغير أساسية فهم الذين يسهمون في البناء المسرحي ويقومون بالأحداث الجانبية المساعدة التي تكشف أبعاد الحدث الرئيس في المسرحية .





وللشخصية في المسرحية جانبان :

1- الجانب الظاهري : وهو الذي يراه المشاهد في الممثل من حركات وملابس وألوان .

2- الجانب الباطني : وهو الذي يحسه المشاهد من خلال الحوار والمعاني التي يتحدث بها الممثل وهذا هو الجانب الفكري في المسرحية.


ولغة المسرحية تقوم فقط على الحوار فليس فيها وصف ولا تحليل ولا سرد، وإنما يقدم الممثل المسرحي هذه الجوانب من خلال الحوار . لذلك كان إعداد المسرحية الناجحة أصعب كثيرا من أي فن نثري آخر كما يجب أن يكون الحوار مقنعا ً بحيث يتكلم كل ممثل بما يناسب مستواه العلمي والاجتماعي تحاكي الواقع.



وتنقسم المسرحية إلى قسمين :


1- المأساة ( التراجيديا ) : وهي تعرض أحداثا مؤلمة وتنتهي غالبا بفاجعة محزنة ، ولكنها خلال ذلك تعالج معنى إنسانيا عميقا ، وتكشف عن المواقف الإنسانية خالدة ، وتمتاز بلغتها الرصينة وأدائها الجاد .


2- الملهاة ( الكوميديا ) : وهي تعرض أحداثا واقعية من الحياة اليومية التي يصادفها المرء في مختلف قطاعات المجتمع وأشخاصها يمثلون أفرادا عاديين في الحياة وتقدم بأسلوب فكاهي وتنهي غالبا ً بنهاية سعيدة.


لكن هذا التقسيم أصبح قديما الآن ، حيث تطورت المسرحية إلى الدمج بين المأساة والملهاة ، فوجدت المسرحية التي تعالج أشد الموضوعات ألما وحزنا في إطار فكاهي مرح ، بحيث تجعل المشاهد يضحك وهو يكاد يبكي دما على ما يشاهده ويسمعه من معالجات إنسانية جادة ، حيث أنه من الصعب الفصل في واقع الحياة بين حالات السعادة والألم والحزن والسرور.


مقارنة بين القصة والمسرحية :


تلتقي القصة والمسرحية في أن كلا منهما يتألف من : حادثة وأشخاص وعقدة وحل وأسلوب .

ولكنهما بعد ذلك تفترقان في عدة أمور هي :

1- لغة القصة تشمل السرد والحوار والتحليل والوصف ولكن لغة المسرحية تقتصر على الحوار فقط
.
2- الأسلوب في القصة هو أسلوب الكاتب ، أما في المسرحية فينط ق الكاتب كل شخصية بما يتلاءم معها : طبعا وثقافة وموقفا.

3- تعالج القصة موضوعات كثيرة ن وتعرض تفصيلات صغيرة متعددة ، أما المسرحية فلا تعالج إلا الموضوعات العامة ولا تتسع إلا للأحداث الرئيسة فقط .

4- تتألف القصة من عدة فصول ، أما المسرحية فلا تزيد عن ثلاثة فصول غالبا.

5-الإطار الزماني والمكاني في القصة أطول منه في المسرحية.




nibras111مسؤول المنتديات
nibras111مسؤول المنتديات

عدد المساهمات : 20
تاريخ التسجيل : 26/05/2011
الموقع : السعودية

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى